للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وضارع ومختبط" مفردا اللفظ (١) والمراد بهما الجنس. والضارع: الذليل الخاشع.

وقال أبو عبيد (٢) وغيره: المختبط: الرجل يسألك عن غير معرفة كانت بينكما، ولا يد سلفت منه إليك.

[وقال صاحب (٣) العين: "الاختباط: طلب المعروف والكسب، وقد اختبطت فلانًا، واختبطت معروفه فخبطني بخير، وأنشد قول علقمة (٤).

وفي كلِّ حيٍّ قد خبطتُ بنعمة … . . . . . . . . . البيت

ثم ذكر نحو قول أبي عبيد] (٥).

وحكى بعضهم: اختبط فلان فلانًا ورقا: إذا أصاب منه خيرًا، وهذا كلّه يقتضى إلى أنَّ في البيت مفعولًا محذوفًا (٦) لمختبط، تقديره: ومختبط


(١) في النسخ "مفرد اللفظ".
(٢) في ح "قال أبو عبدة" وصححت في الأصل. وينظر: غريب الحديث ٤/ ٢٩٦.
(٣) العين ٤/ ٢٢٤.
(٤) هو علقمة بن عبدة بن النعمان بن قيس التميمي، الشاعر المشهور بعلقمة الفحل من أجل آخر يقال له: علقمة الخصي. الشعر والشعراء ٢١٨، والمؤتلف ٢٢٧، وهذا بيت عجزه:
فحق لشأس من نداك ذنوب
وهو في الديوان ٤٨، وتخريجه فيه ١٤٤.
(٥) من قوله: "قال صاحب العين" حتى "أبي عبيد" ساقط من ح. وفي الأصل "أبو عبيدة".
(٦) في ح "مفعول محذوف" بالرفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>