للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اشتقاق "طيئ" عند المحققين (١)، وكذلك قولهم، في الغريب: "طوري"، أَيْ؛ هو يطور في النّواحي المختلفة. ويتصرّف فيها، وقد قال أبو الفتح في "الخصائص" (٢): إن الدّور، والطّور، والتور (٣): يرجع إلى معنى واحد؛ لأنَّ التقلب والتّردّد قد يجمعهما في المعنى، كما تقاربت حروفها في المخرج، وكذلك "الطُّرَآني" من طرأ فهو طارئ؛ في الطير والرجل الغريبين، قال أبو عبيدة (٤): الطور: الجبل] (٥). وقال أبو عليّ في "التَّذكرة": لا يكون قوله (٦): "طوريون" منسوبًا إلى الشَّام عندي؛ لأنَّ "الطور" (٧) ليس من هذا، والمعنى: أنَّهم ليسوا بحاضرة، ولا يتحضرون. [قال أبو الحجّاج: ولا يبعد عندي أن يكون "طوريون" منسوبًا إلى الطور الذي هو الجبل؛ على طريق الاستعارة والاتساع؛ أي هم مستوحشون من مواطن الاجتماع، ولائذون بالمعاقل ذوات الامتناع، كما يقال: فلان جبلى أَيْ؛ حاف مستوحش.


(١) ينظر الاشتقاق ٣٨٠.
(٢) لم أعثر على هذا النص في الخصائص المطبوعة.
(٣) في الأصل "والثور … والسيل" بدل "الطير".
(٤) المجاز ١/ ٤٣، ١٤٢.
(٥) من قوله "طوراني" حتى "الجبل" ساقط من ح، وفيها "قال أبو عمر: الطوري الذي لا يأتي أحدًا إلَّا أهله والحمام الطورانية منسوبة إلى طوران جبل، وقيل هو من الطير والرجل الغريب، والذي لا يألف البيوت يقال له كذلك".
(٦) في الأصل "قولهم".
(٧) في ح "الطير … المعنى".

<<  <  ج: ص:  >  >>