كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

قال أبو الحجّاج: وأعْوَجُ (١): فرس موصوف بالكرم والانجاب، وكان لكندة فأخذ من بني الجَوْن (٢) يوم جبلة وقد فخر بنسله طفيل الغنويّ، حيث يقول (٣):

بَنَاتِ الوَجِيهِ والغَرَابِ ولَاحِقٍ … وَأَعَوَجَ تَنْمى نِسْبةَ المُتَنَسِّبِ

يصف تميم نخلًا شَبَّهَ بِها ظُعْنًا وصفها قبل] (٤) وعجز الشّاهد:

عُمٌّ لَقَحْنَ لقَاحًا غَيْرَ مُبْتَسِر

وقبل هذا البيت (٥):

بَاتَتْ حَوَاطبُ لَيْلَى يلتَمِسْنَ لَها … جَرْلَ الجِذَا غيرَ خُوَّارٍ ولَا دَعَرِ

أَوْقَدْنَ نَارًا بِإِثْييتَ التّي رُفعَتْ … مِن جَانِب القُفِّ ذَاتِ الضَّال والهُبرِ

ثُمّ احْتَمَلْنَ أَنِيًّا بَعْدَ تَضْحِيةٍ … مِثْلَ المخَارَف مِنْ جَيلَانَ أو هَجَرِ

(١) ينظر ابن الأعرابي ٧٤، وابن الكلبي ١٦، والغندجاني ٣٧، وابن جزي ٩٧ - ٩٩.
(٢) منهم حسان بن عمرو بن الجون وكان على تميم يوم جبلة. "ابن حزم ٤٢٨".
ويوم جبلة من أعظم أيام العرب وأشدّها وكان لبني عامر وحلفائها على تميم وحلفائها. "أيام العرب ٣٤٩ - ٣٦٤".
(٣) الدّيوان ٢٣، والوجيه والغراب ولاحق وأعوج من أفراس غَنِي قبيلة الشّاعر، وتنظر المصادر السّابقة.
(٤) من قوله "وحذفت في الجمع" حتّى "قبل" ساقط من ح، "وفيها وعجز البيت الذي استشهد به أبو عليّ". وينظر الدّيوان ٩٢.
(٥) في ح "وقبل البيت". وينظر الدّيوان ٩١ - ٩٢، وفي ح "خواطب ليل جوار" وفي الأصل "ذعر - المخاوف".