للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعن عَدِيِّ بن حاتم قال: أتيتُ رسولَ الله وفي عنقي صليبٌ من ذهبٍ فقال: «يا عديُّ اطرحْ هذا الوثنَ من عُنُقِك. قال فطرحتُه وانتهيتُ إليه وهو يقرأ في سورة براءة فقرأ هذه الآية: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ قال قلت: يا رسولَ الله إنا لسنا نعبدُهم. فقال: أليس يُحرِّمون ما أحلَّ اللهُ فتُحرمونه ويُحِلُّون ما حَرَّمَ اللهُ فتُحِلُّونَه؟ قال قلت: بلى. قال: فتلك عبادتُهم» (١).

أليس هؤلاء المتشبهون والمتشبهاتِ يُتابعون الغرب والشرق ويتشبهون بهم في أمورٍ حرَّمها الإسلامُ فهؤلاء يُخشى عليهم أن يكون ذلك نوعٌ من العبادة لهم: يلبسون الملابسَ الكاسيةَ العاريةَ التي حرَّمها الإسلامُ ويُتابعون سُنَنَ الغربِ، يخالفون بذلك الأمر والنهي ومن ذلك ما يفعلُه معظم نسائِنا اليوم من نمصِ الحاجبِ وتغييرِ خلْقِ الله بما يفعلنَه من تصغيرٍ و تكبيرٍ للشفايفِ وما شابه ذلك وانتشارُ الوشمِ بينهنَّ بطريقةٍ حديثةٍ وهو ما يسمُّونه بالمكياج الدائم والتاتو. ومن احتفال بأعيادهم وغير ذلك والله المستعان.

وانظر إلى حجاب بعض النسوة من ارتداء ما يسمّى بالعباءةَ المخصّرة والمزركشة التي تُزينُ أكثرَ من كونِها تسترُ.


(١) تفسير الطبري ج ١٠/ ص ١١٤.

<<  <   >  >>