للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[شفاعة النبي لأمته عند الصراط]

في الحديث قال : « … ونبيكم قائم على الصراط يقول يا رب سلّم سلّم، حتى تعجز أعمال العباد، وحتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة، مأمورة، تأخذ من أُمرت بأخذه فمخدوشٌ ناجٍ، ومَكدوسٌ في النار» (١).

وهنا يبقى نبينا الرؤوف الرحيم مشفقٌ على أمته يتابع جواز أفرادها على الصراط في لهفةٍ ووجل، وفي الحديث: «لِلأنبياء منابر من ذهَب قال فيجلسون عليها ويبقى منبري لا أجلس عليه أو لا أقعد عليه قائما بين يدي ربي مخافة أن يُبعث بي إلى الجنة ويبقي أمتي من بعدي فأقول يا رب أمتي أمتي، فيقول الله ﷿ يا محمد ما تريد أن أصنع بأمتك فأقول يا رب عجّل حسابهم فيدعى بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي فما أزال أشفع حتى أُعطى صِكاكا (٢) برجال قد بُعث بهم إلى النار، وآتي مالكا


(١) انظر الحديث في صحيح الجامع ورقمه ٨٠٢٧ وقال الألباني صحيح.
(٢) أي صكوك مكتوبة فيها الأمر بالإفراج عنهم.

<<  <   >  >>