للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحرارة شديدة!! فهل من مظلاّت؟

في ذلك الحرِّ اللاهبِ يتمنَّى المرءُ ولو شجرةً من شوكٍ تقيه لفحَ الشمسِ وحرَّ جهنمَ ليستظلَّ بظلِّها، والظلُّ هناك ليس من نور الشمسِ وأشعتها فالأجواءُ يومئذٍ مظلمةٌ بل إنَّ الظلَّ يكون عازلاً عن الحرارةِ والله أعلم، فهل هناك ظلٌّ؟

قال : «ظِلُّ المؤمنِ يوم القيامةِ صدقتُه» (١) فقد يكون هناك مظلاتٌ تتفاوتُ في أحجامِها وسماكتِها بحسب طيب الصدقة وقبولها (٢) يتفيَّأُ تحتَها المؤمنُ ويستظلُّ أو أنه يكون في كنفها وحمايتها.

وقال: « … وَالْمُتَحَابُّونَ في اللَّهِ على مَنَابِرَ من نُورٍ في ظِلِّ الْعَرْشِ يوم لاظل إلا ظِلُّهُ» (٣).


(١) صحيح ابن خزيمة ج ٤/ ص ٩٥ ورقمه ٢٤٣٢. وفي مسند الإمام أحمد ج ٤/ ص ١٤٧ «كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس» ورقمه ١٧٣٧١. وذكره الألباني في صحيح الجامع.
(٢) وذلك بحسب الإخلاص فيها والرغبة وهل هي من الفائض أو من جهد المقل.
(٣) مسند أحمد بن حنبل ج ٥/ ص ٢٣٦ ورقمه ٢٢١١٧ وقال الأرناؤوط حديث صحيح.

<<  <   >  >>