للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[والحشر يكون لجميع الخلائق]

يجمع الله تعالى الخلق في صعيد واحد، الجن والإنس والبهائم والسباع والطير وجميع الخلق. وتنشق السماء الدنيا فتنزل ملائكتها، وتشقق السماء الثانية والتي تليها إلى السماء السابعة فينزل أهلهم من الملائكة وهم أكثر من الجن والإنس ومن جميع الخلق فيحيطون بالخلائق (١)، فلا مفر يومئذٍ ولا مهرب ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا﴾ [الفرقان: ٢٥].

تخيّل ذلك الكظيظ وتلك الأمم القادمة إلى ربها الدواب والوحوش والطيور والجن والناس ويأجوج ومأجوج. ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام: ٣٨].

وقال ﷿: ﴿وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ﴾ [التكوير: ٥].

وقال: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ﴾ [الشورى: ٢٩].


(١) انظر تفسير ابن كثير ج ٣/ ص ٣١٧.

<<  <   >  >>