للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[موانع الشرب؟]

ما دام الأمر بهذه الأهميةِ فلنُعِدَّ العُدةَ ولنأخذ الأُهبةَ من الآن، ولنبتعدْ عن كلِّ ما يكون سبباً في حرمانِنا ذلك الفضلَ، ولندرس الموانعَ التي تجعل حُرَّاسَ الحوضِ يَذودون أقواماً عنه ويَحرمونَهم من الشرب ومنها:

١ - إعانة الظالم على ظلمِه قال : «إنَّه سيكونُ أمراءُ من بعدي فلا تُصدِّقوهم بكذبِهم ولا تُعينوهم على ظلمِهم فإنه من صدَّقهم بكذبِهم وأعانَهم على ظلمِهم فلن يرِدَ عليَّ الحوضَ» (١).

٢ - كبائرُ الذنوبِ كالزنا وعقوقِ الوالدين وقطعِ الأرحامِ وأواصرِ الأُخوةِ وعدم قبول الأعذار: قال رسول الله : «عِفُّوا عن نساءِ الناسِ تَعِفَّ نساؤُكم وبَرُّوا آباءَكم تَبَرّكم أبناؤُكم ومن أتاه أخوه متنصِّلا [أي معتذراً] فليقبلْ ذلك منه مُحقاً كان أو مُبطلاً فإنْ لم يفعلْ لم يَرِدْ عليَّ الحوضَ» (٢).


(١) المستدرك على الصحيحين ج ١/ ص ١٥١ وقال حديث صحيح على شرط مسلم. وذكر نحوه الترمذي وصححه الألباني.
(٢) المستدرك على الصحيحين ج ٤/ ص ١٧٠ وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وضعف الذهبي أحد رواته وهو (سويد).

<<  <   >  >>