للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[كيف يكون حالهم عند قيامهم؟]

يقومون أول ما يقومون عُراةً .. حُفاةً .. غُرْلاً (أي بدون ختان).

عِطاشٌ أعطشَ ما كانوا عليه قَطُّ. وجِياعٌ أجْوَعَ ما كانوا عليه قطُّ.

فإذا قاموا على تلك الحال، يُبعَثُ كلٌّ منهم على ما ماتَ عليه.

قال : «يُبعَثُ كلُّ عبدٍ على ما ماتَ عليه» (١).

و لذلك يُستحبُّ تلقينُ الميتِ الشهادة لعله يُبعثُ على التوحيدِ ناطقًا بها.

فمن مات مُحرِماً قام و هو يُلبِّي، يَمشي إلى أرضِ المحشرِ وكأنه ذاهبٌ إلى مكة.

ففي الحديث أَنَّ رَجُلًا وَقَصَهُ بَعِيرُهُ وهو مُحْرِمٌ فقال النبي : «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْهِ، ولا تَمَسُّوهُ بطِيب، ولا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإن اللَّهَ يَبْعَثُهُ يوم الْقِيَامَةِ ملبياً» (٢).


(١) صحيح مسلم، باب الأمر بحسن الظن، ورقمه ٢٨٧٨.
(٢) صحيح البخاري، باب سنة المحرم إذا مات، ورقمه ١٨٥١.

<<  <   >  >>