وأولُ من ينشقُّ عنه القبر هو سيد الخلق محمد ﷺ وربما الأنبياءُ من بعده - ثم أبو بكرٍ وعمرُ ثم أهلُ البقيع فيُحشَرون مع الرسول ﷺ ثم أهل مكة (١) ﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ [ق: ٤٤].
ويقوم الناسُ إلى أرض المحشرِ على ثلاثة أحوال:
١) الصنف الأول: وهم صنفان ظالِمٌ كافرٌ وظالِمٌ موحِّدٌ، فالكفرةُ يقومون من قبورِهم وجوهُهم زرقاءُ مغبرّةٌ يعلوها العارُ والمذلةُ فزِعون مرعوبون قد بلغ بهم القلق و العطش والجوع ما لا يعلمه إلا الله، يتناجون
(١) قال رسول الله ﷺ «أول من تنشق عنه الأرض أنا ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فتنشق عنهم فأبعث بينهم» رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج ٣/ ص ٧٢ وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وفي رواية (أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبوبكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم أنتظر أهل مكة حتى يحشروا بين الحرمين) ضعفه الأرناؤوط في صحيح ابن حبان برقم ٦٨٩٩.