للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان إذا وقعَت اللقمةُ على الأرض ينفضُها ويأكلُها ولا يدَعُها للشيطانِ ما دامت نظيفةً وإن منا اليوم من يُلقي بالموائد العامرة في سلال المهملات.

و من سنَّته الأكلُ باليمين، وإن أقواماً من حبهم لما يسمونه بالإتيكيت الغربي أصبحوا يأكلون باليد اليسرى أو باليدين كليْهما وما ذاك من سنَّته.

- ومن سُنّته السلام بتحيةِ الإسلام. وإن منّا اليوم من يستبدلها بالدُّون فيقول: هاي وباي ومرحباً.

- ومن سنَّته الحياءُ وسترُ العورةِ بل من الواجباتِ. وما أكثرَ المدَّعين والمدَّعياتِ حبَّ رسولِ الله ثم تراهم لا يستطيعون مفارقةَ ذلك البنطالِ الضيق المحدد لعوراتِهم والمتشبهين في لُبسِه بأهلِ الفسق والضلالِ.

- ومن سنته تقليمُ الأظفارِ، ألا ما أكثرَ المدَّعيات حُبَّه وأظفارُهن كمخالب الطير يتّبعْنَ سنن الغربِ.

قال : «مَنْ تشبَّه بقومٍ فهو منهم» (١) قال العلماء: حتى في أدقِّ الأمورِ كإطالةِ الأظفارِ وقَصةِ الشعرِ. ألا يخشى هؤلاء الذين يفضلون سنن الغربِ والتشبه بهم أن يُذادوا عن الحوضِ.


(١) سنن أبي داوود، باب لبس الشهرة، ورقمه ٤٠٣١ وقال الألباني حسن صحيح.

<<  <   >  >>