للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول:

«حوضي مسيرةُ شهرٍ وزواياه سواءٌ وماؤُه أبيضُ من الوَرِقِ [أي من الفّضة] … » (١).

وفي رواية: «عرضُه مثلُ طولِه» (٢).

إذن حوضُ نبيِّنا مربَّعُ الشكلِ عظيمُ الاتساعِ كأحدِ المحيطاتِ الهائلةِ لا يُدرَكُ منتهاه فقد جاءت روايات عدّة منها: «إنَّ حوضي أبعدُ من أَيْلَة من عدَن» (٣) وجاء: «ما بين ناحيتَيْ حوضي كما بين صنعاءَ والمدينةِ» وفي رواية «ما بين الكعبةِ وبيتِ المقدس» (٤). وفي الحديث: «هو ما بين البيضاءِ إلى بُصْرَى ثم يَمُدُّني اللهُ فيه بكراعٍ فلا يَدري بشرٌ ممن خلقَ اللهُ أيَّ طرفيْه» (٥).

أما ماؤُه فورَدَ أنه أبيضُ من اللبنِ، وأبيضُ من الوَرِقِ (أي الفضة)، في الصفاءِ والنقاءِ، وريحُه أطيبُ من المسكِ وطعمُه أحلى من العسلِ، وأبردُ من الثلجِ.


(١) صحيح مسلم ج ٤/ ص ١٧٩٣ ورقمه ٢٢٩٢.
(٢) سنن الترمذي ج ٤/ ص ٦٣٠ ورقمه ٢٤٤٥. وقال حديث حسن صحيح وقال الألباني صحيح.
(٣) صحيح مسلم، ج ١ ص ٢١٧، ورقمه ٢٤٧.
(٤) ابن ماجة، باب ذكر الحوض ورقمه ٤٣٠١، وقال الألباني صحيح.
(٥) كتاب السنة، ورقمه ٧١٥ وقال الألباني صحيح.

<<  <   >  >>