للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إننا قد لا يسوغ لنا - لقصور فهمِنا- بعضَ الصفاتِ ولكننا نأخذ من مُجملِها أنه ماءٌ لذيذٌ طعمه، حلوٌ مذاقه، شهيّةٌ رائحته، جميلٌ لونه .. فماءُ الدنيا لا طعمَ له ولا لونَ ولا رائحةَ ..

تخيلْ حالك وأنت صائم في يومٍ شديدِ الحرّ إذا قُدّم لك كأسٌ من الشرابِ الباردِ وفيه قطعٌ من الثلجِ أو كوبٌ من المثلوج (الآيس كريم) لذيذٌ طعمُه، زكيةٌ رائحتُه، فإن تلك الرائحةَ تزيدُه في الطعمِ لذّةً وتُنعشُ شاربَه. فكيف بحوضٍ ماؤُه من الجنةِ وكيف بمن يَرِدونه عِطاشاً كإبِلٍ حُبستْ عن الماءِ خمسةَ أيامٍ.!

وهذا الماءُ المبارك لا يجري على الطينِ، ولا على الترابِ، بل يجري على المسكِ الخالصِ .. مسكِ الجنةِ وتُربتِها.

* * *

<<  <   >  >>