للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولندعْه الآن وشأنَه حتى يفرغ من العبور فقد يطول به المقام ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وسنعودُ له فيما بعدُ لنرى ماذا فعل الله به.

فإذا رأى المنافقون والعصاةُ ذلك الهوْلَ توسَّلُوا إلى المؤمنين يركُضون خلفَهم يستجدُونَهم أن انتظرونا نَمشي خلفَكم لتُنيروا لنا الطريقَ وهيهاتَ .. آلآن .. ؟؟: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ [الحديد: ١٣].

فإذا مرُّوا تساقَطوا فيها كالذبابِ وهي تبتلعهم بنهمٍ شديد، وتقول هل من مزيد .. هل من مزيد، ويسقط فيها من الموحِّدين كلُّ من لم يزل في قلبه خَبَث حتى يُنقَّى .. فقد يُغمَسُ غمسةً .. وقد يَمكثُ حِقَباً من الزمانِ ..

* * *

<<  <   >  >>