للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المناكب، وسدوا الخلل، لا يقوم بينكم مثل أولاد الحذف -يعني: أولاد الغنم الصغار- من الشياطين" (١) وقد جاء الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه كان إذا قام مقامه للصلاة لم يكبر حتى يلتفت يمينًا وشمالًا، فيأمرهم بتسوية مناكبهم، ويقول: "لا تختلفوا، فتختلف قلوبكم" (٢) وقد جاء عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه التفت يومًا، فرأى رجلًا قد خرج صدره من الصف، فقال: "لتسون منابكم، أو ليخالفن اللَّه بين قلوبكم" (٣) فتسوية الصفوف، ودنوُّ الرجال بعضهم من بعض من تمام الصلاة، وترك ذلك نقص في الصلاة، وجاء الحديث عن عمر أنه كان يقوم مقام الإمام، ثم لا يكبر حتى يأتيه رجل قد وكله بإقامة الصفوف، فيخبره أنهم قد استووا، فيكبر (٤). وجاء عن عمر بن عبد العزيز مثل ذلك. وروي: أن بلالًا كان يسوي الصفوف، ويضرب عراقيبهم بالدرة، حتى يستووا (٥).


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٦٢، والطبراني ٨/ ١٧٤ (٧٧٢٧) من حديث أبي أمامة مطولًا، قال المنذري كما في "صحيح الترغيب" (٤٩١) رواه الإمام أحمد بإسناد لا بأس به، والطبراني وغيره. اهـ
وقال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٩١: رجال أحمد موثقون. اهـ
قلت: وفي تسوية الصفوف أحاديث كثيرة عند البخاري (٧١٨) وما بعده، وعند مسلم (٤٣٢) وما بعده.
(٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ١٢٢، ومسلم (٤٣٢) من حديث أبي مسعود، ورواه الإمام أحمد أيضًا ٤/ ٤٧١، والبخاري (٧١٧)، ومسلم (٤٣٦) من حديث النعمان بن بشير بلفظ: "لتسون صفوفكم أو ليخالفن اللَّه بين وجوهكم".
(٣) يراجع المصدر السابق.
(٤) رواه عبد الرزاق ٢/ ٤٧ (٢٤٣٧).
(٥) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ١/ ١٤٣ (٥٦٧): لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>