للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به وقطع بقوله.

ذكر هذا كله الحافظ أبو القاسم ابن عساكر (١) أنه قرأه بخط أبي الحسن علي بن سليمان اليمني. قال: وقع لي عن أبي حازم العبدويي فذكره، وممن روى عن الحاكم من الكبار، قال أبو صالح المؤذن: أخبرنا مسعود بن علي السجزي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك قال: حدثنا أبو عمر محمد بن أحمد بن جعفر البحيري الحافظ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل بن مُطرف الكرابيسي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه الحافظ قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد قال: حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا سُعير بن الخمس، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، عن النبي قال: إن بلالا يؤذن بليل … الحديث (٢) ثم قال مسعود السجزي: حدثنيه الحاكم غير مرة بهذا، وكان للحاكم لما رووه عنه ستٌّ وعشرون سنة.

وقال أبو موسى المديني: أخبرنا هبة الله بن عبد الله الواسطي، قال: حدثنا الخطيب قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال: حدثنا الدارقُطني، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن جعفر النسوي، قال: حدثنا الخليل بن محمد النسوي، قال: حدثنا خداش بن مخلد قال: حدثنا يعيش بن هشام قال: حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، أن النبي صلى عليه وسلم قال: ما أحسن الهدية أمام الحاجة!.

هذا باطل عن مالك، وقد رواه الموقري - وهو واه (٣) - عن الزهري مرسلا.

قال أبو موسى الحافظ: أخبرنا الحسين بن عبد الملك، عن أبي القاسم


(١) تبيين كذب المفتري ٢٢٧ - ٢٣٠.
(٢) وتمامه: "فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم". أخرجه أحمد ٦/ ٤٤ و ٥٤، والبخاري ١/ ١٦١ و ٣/ ٣٧، ومسلم ٢/ ٣ و ٣/ ١٢٩، وغيرهم من طريق عبيد الله بن عمر عن القاسم، به.
(٣) هو الوليد بن محمد الموقري، والمُوَقَّر حصن بالبلقاء، كذبه يحيى بن معين، وضَعفَهُ علي ابن المديني، وأبو حاتم الرازي، وتركه النسائي، فهو مجمع على ضعفه، كما في تهذيب الكمال، والميزان، وغيرهما.