للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة.

عباس (١)، عن ابن معين: إسماعيل بن عياش ثقة، وكان أحب إلى أهل الشام من بقية، وقد مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته عند دار الجوهري على غرفة، ومعه رجلان ينظران في كتاب، فيحدثهم خمس مائة في اليوم، أقل أو أكثر، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخون من غدوة إلى الليل، فرجعت، ولم أسمع منه شيئا، ولكني شهدته يملي إملاء، فكتبت عنه.

وقال النسائي في الكنى: أخبرنا سليمان بن الأشعث، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة.

وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين: أكتبت عن ابن عياش؟ قال: نعم، وحدثنا (٢) قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة، عن النبي قال: الزعيم غارم.

وروى الدارمي (٣)، عن ابن معين قال: أرجو أن لا يكون به بأس.

وروى محمد بن عثمان، والغلابي، وغيرهما، عن ابن معين قال: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما عن غيرهم ففيه شيء.

وقال أبو زرعة الرازي (٤): صدوق يغلط في حديث الحجازيين، والعراقيين.

وقال أحمد بن الحسن الترمذي: قال أحمد: هو أصلح من بقية، لبقية مناكير عن الثقات.

زكريا بن عدي: قال لي أبو إسحاق الفزاري: لا تكتب عن إسماعيل بن عياش شيئا، واكتب عن بقية ما روى عن المعروفين.

وقال ابن مثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط.


(١) تاريخ الدوري ٢/ ٣٦.
(٢) عبد الله بن أحمد ٥/ ٢٦٧ في زياداته على مسند أبيه. وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٦٧٠).
(٣) تاريخه (١٣٦).
(٤) الجرح والتعديل ٢/ الترجمة ٦٥٠.