للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الزبير بن بكار (١): كان أبوه عبد الله بن الزبير يقول لما يرى من تبتله: قد رأيت أبا بكر، وعمر ولم يكونا هكذا.

وقال مالك: كان عامر بن عبد الله يواصل الصيام ثلاثاً.

وقال مصعب بن عبد الله (٢): سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي إلى المسجد، فقيل: إنك عليل! فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه! فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة، ثم مات.

قرأت على إسحاق الأسدي: أخبركم ابن خليل، قال: أخبرنا أبو المكارم العدل، قال: أخبرنا أبو علي، قال: أخبرنا أبو نعيم (٣)، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا القعنبي، قال: سمعت مالكاً يقول: كان عامر بن عبد الله بن الزبير يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة فربما سقطت عنه القطيفة وما يشعر بها.

وروى معن عن مالك قال: ربما خرج عامر بن عبد الله منصرفاً من العتمة من مسجد النبي فيعرض له الدعاء قبل أن يصل إلى منزله فيرفع يديه فما يزال كذلك حتى ينادى بالصبح فيرجع إلى المسجد فيصلي الصبح بوضوء العتمة.

وروي عن ابن عيينة قال: اشترى عامر نفسه بسبع ديات.

ولعامر عدة إخوة منهم خبيب، ومحمد، وأبو بكر وهاشم، وعباد، وثابت، وحمزة بنو عبد الله بن الزبير.

قلت: أجمعوا على ثقة عامر.

قال الواقدي: مات قبيل موت هشام بن عبد الملك أو بعده بقليل (٤).


(١) جمهرة نسب قريش ٢٢٠.
(٢) الخبر في جمهرة نسب قريش للزبير ٢٢١.
(٣) حلية الأولياء ٣/ ١٦٦.
(٤) تنظر جمهرة نسب قريش ٢٢٠ - ٢٢٩، وحلية الأولياء ٣/ ١٦٦ - ١٦٨، وتهذيب الكمال ١٤/ ٥٧ - ٦٠.