للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعوذي بالعزاء فإن فيه … ثواب الله والفضل الجزيل

وقولي في أبيك ولا تملي … وهل يجزي بفضل أبيك قيل

فقبر أبيك سيد كل قبر … وفيه سيد الناس الرسول

قيل: إن أبا سفيان حج فحلق رأسه، فقطع الحلاق ثؤلولا كان في رأسه، فمرض منه ومات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عليه عمر.

توفي بعد أخيه نوفل بأربعة أشهر، في قول.

صفية، عمة رسول الله .

وشقيقة حمزة وحجل والمقوم، وأمهم زهرية، تزوجها الحارث بن حرب بن أمية فتوفي عنها، وتزوجها العوام بن خويلد، فولدت له الزبير حواري رسول الله وعبد الكعبة.

والصحيح أنه لم يسلم من عمات الرسول سواها. ووجدت على أخيها حمزة وجدا شديدا، وصبرت واحتسبت. وكانت يوم الخندق في حصن حسان بن ثابت، قالت: وهو معنا في الحصن مع الذرية، فمر بالحصن يهودي فجعل يطيف بالحصن والمسلمون في نحور عدوهم، فذكرت الحديث وأنها نزلت وقتلت اليهودي بعمود كما تقدم في غزوة الخندق.

توفيت صفية سنة عشرين، ودفنت بالبقيع عن بضع وسبعين سنة.

أبو الهيثم بن التيهان (١) البلوي، حليف بني عبد الأشهل.

كان أحد نقباء الأنصار، شهد بدرا والمشاهد كلها، وكان من خيار الصحابة، وهو الذي أضاف النبي في الحديث المشهور (٢). واسمه


(١) قيده المؤلف بتشديد الياء آخر الحروف، وسيأتي في آخر الترجمة أنه بالتخفيف أيضًا.
(٢) وهو حديث أبي هريرة، قال: خرج رسول الله ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر. فقال: "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ ". قالا: الجوعُ يا رسول الله. قال: "وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما … " الحديث، وقد أخرجه مسلم ٦/ ١١٦ و ١١٧، وابن ماجة (٣١٨٠).