للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يمكثُ الناسُ وقوفاً على تلك الحال شاخصةً أبصارُهم إلى السماءِ أربعين سنةً .. رُحْماك ربَّاه .. لقد كانوا يتذمَّرون للحصولِ على مصالِحِهم في الدنيا عند وقوفِهم لساعةٍ أو ساعتين فكيف بيومٍ شديدٍ حَرُّه، كثيرٍ هلَعُه، ينتظرون فيه أربعين سنةً.

قال : «يَجْمَعُ اللهُ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ لِميقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قِيَامَاً أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ.» (١).

إنَّ طولَ يومِ الحشرِ والحسابِ خمسون ألفَ سنةٍ أربعون منها تقف الخلائقُ شاخصةً أبصارُهم إلى السماءِ ينتظرون نزولَ ربِّهم ﷿ لفصلِ الخطابِ وفي الحديث قال : «كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النّبل في الكِنانة خمسين ألف سنة ثم لا ينظر إليكم؟!» (٢).

* * *


(١) انظر الحديث بتمامه في صحيح الرغيب والترهيب للألباني برقم ٣٥٩١
(٢) الصحيحة ٢٨١٧.

<<  <   >  >>