للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

«يجاء بالجبارين والمتكبرين رجال في صورة الذر يطؤهم الناس من هوانهم على الله ﷿ حتى يُقضى بين الناس قال ثم يُذهب بهم إلى نار الأنيار قال: قيل يا رسول الله وما نار الأنيار قال عصارة أهل النار» (١).

ويقوم مانعُ الزكاةِ كالهاربِ من الخطرِ يجري .. يحاولُ الفرارَ .. ويتمثّل له كنْزُه الذي منع زكاتَه على شكل شجاعٍ أقرعَ وهو ثعبانٌ عظيمٌ ينهشُه بفمه حتى يُقضَى بين الخلائقِ (٢).

ويُبعثُ الْمُرابي كالمجنونِ من قُبحِ حاله وسوءِ قيامه

ك ﴿الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ … ﴾ [البقرة: ٢٧٥].

وتأتي النائحةُ شعثاءَ كالحةَ الوجهِ من غضبِ الله وعليها سربالٌ من قطِرانٍ، وثوب من جَرَب (٣).

ويأتي الذي كان يسأل الناس وعنده ما يغنيه وفي وجهه كدوح وخدوش أو يأتي وليس في وجهه مزعة لحم بحسب مسألته (٤).


(١) الزهد لابن حنبل ج ١/ ص ٢٢ وذكر نحوه الترمذي وصححه وحسنه الألباني وذكر نحوه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الأرناؤوط ولم ترد جملة يطؤهم الناس.
(٢) سيأتي ذكر الحديث في فقرة (وفي الموقف).
(٣) في صحيح مسلم برقم ٩٣٤ قال : «النَّائِحَةُ إذا لم تَتُبْ قبل مَوْتِهَا تُقَامُ يوم الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ من قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ من جَرَبٍ» وفي رواية «درع من لهب».
(٤) في صحيح البخاري برقم ١٤٠٥ قال : «ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ الناس حتى يَأْتِيَ يوم الْقِيَامَةِ ليس في وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ» وقال «من سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشاً أو كدوحاً في وجهه … » الصحيحة برقم ٤٩٩.

<<  <   >  >>