ما شاء اللهُ أن يبقَى مقبِلاً بوجهِه قبلَ النارِ، وفي الحديث: «فيقولُ يا ربِّ اصرفْ وجهي عن النارِ قد قشَبَنِي ريحُها وأحرقَنِي ذكاؤُها فيقولُ اللهُ تعالى له هل عسيْتَ إن فُعِلَ ذلك بك أنْ تَسألَ غيرَ ذلك فيقولُ لا وعزَّتِك ويُعطي اللهَ ما يشاءُ من عهدٍ وميثاقٍ فيَصرفُ اللهُ وجهَه عن النارِ ثمَّ يُنطَلَقُ به إلى غديرٍ عند بابِ الجنةِ فيَغتسلُ فيعودُ إليه ريحُ أهلِ الجنةِ وألوانُهم فيَرى ما في الجنةِ من خللِ البابِ فيقولُ ربِّ أدخلْنِي الجنةَ فيقول اللهُ له أتسألُ الجنةَ وقد نَجَّيتُك من النارِ؟ فيقولُ ربِّ اجعلْ بيني وبينَها حجاباً لا أسْمَعُ حَسيسَها، قال فيدخلُ الجنةَ. فيرَى أو يُرفَعُ له منْزلٌ أمام ذلك كأنَّما الذي هو فيه إليه حلمٌ ليدخله فيقول ربِّ أعطني ذلك المنْزلَ. فيقولُ: فلعلك إنْ أعطيتُكَهُ تَسألُ غيرَه، فيقولُ لا وعزَّتِك لا أسألُ غيرَه، وأيُّ منْزلٍ يكون أحسنَ منه؟ قال فيعطاه فينزله، قال ويرى أو يُرفعُ له أمام ذلك منْزلٌ آخرُ فيقول ربِّ أعطِني ذلك المنْزلَ فيقول اللهُ ﷿ فلعلك إنْ أعطيتُكَهُ تَسألُ غيرَه قال لا وعزتِك لا أسألُ غيرَه، وأيُّ منْزلٍ يكون أحسنَ منه؟ قال فيُعطاه فينْزلُه قال ويرى أو يُرفع له أمام ذلك منزل آخر كأنما الذي هو فيه إليه حلم، فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله ﷻ: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره قال لا وعزتك لا أسأل غيره وأي منزل يكون أحسن منه؟! قال فيُعطاه فينزله ثم يسكتُ فيقولُ اللهُ ﷿ ما لك لا تسألُ فيقولُ ربِّ لقد سألتُك حتى استحييْتُك وأقسمتُ لك