قيل: عائشة حين أعمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من التنعيم؟
قال: كأنه لم يكن عليها.
"مسائل أبي داود"(٨٥٦).
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه، وسئل عن الرجل قدم معتمرًا، فوافق قدومه يوم عرفة، فخاف أن يفوته الحج؟
قال: يمضي ويدخل الحج على العمرة.
قيل له: فيعتمر مكان تلك العمرة؟
قال: لا، ولكن يطوف لها طوافًا واحدًا ويكون قارنًا.
"مسائل ابن هانئ"(٨٦٣).
قال عبد اللَّه: سألت أبي: من أهل بحجة يضم إليها عمرة؟
قال: لم أسمع في هذا إلا شيئًا ضعيفًا.
"مسائل عبد اللَّه"(٨٢١)
نقل عنه أبو طالب فيمن قدم بعمرة فخشي الفوت: لم يطف، وأهل بالحج وأمسك عن العمرة كما فعلت عائشة.
وقال أبو طالب: سألته عن حديث عائشة -لما حاضت- كيف يصنع مثلها؟
قال: لما دخلت بعمرة حاضت بعدما أهلت، فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمسكي عن العمرة، وأهلي بالحج"(١)، فهذِه شبهت بالقارن، فتذهب فتقضي المناسك كلها، فإذا كان يوم النحر جاءت إلى مكة فطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة.
(١) رواه الإمام أحمد ٦/ ١٦٣ - ١٦٤، والبخاري (٣١٩)، ومسلم (١٢١١/ ١١٣) وقد تقدم أنفا.