للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجناح يسد به المغرب، والثالث يسد به ما بين السماء والأرض، والرابع قد التئم (١) به قدماه تحت الأرض السابعة السفلى ورأسه قد انتهى إلى أركان قوائم العرش وبين عينيه لوح من جوهرة، فإذا أراد الله أن يحدث في عباده أمرا أمر القلم أن يخط في اللوح، ثم يدلي اللوح إلى إسرافيل فيكون بين عينيه، ثم ينتهي الوحي إلى جبريل (٢)، وهو أقرب من إسرافيل.

ومن وراء البيت المعمور ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، وفي السماء السابعة البحر المسجور.

وأما ملك الموت عزرائيل فسكنه في السماء الدنيا (٣)، وقد خلق الله له عيونا بعدد من يذوق طعم الموت (٤)، رجلان في تخوم الأرضين ورأسه في السماء العليا عند آخر الحجب ووجهه مقابل للوح المحفوظ وهو ينظر إليه وكل الخلق بين عينيه ولا يقبض روح مخلوق إلا بعد أن يستوفي رزقه (٥) وينقضي أجله (٦).

الشمس والقمر (٧)

ثم خلق الله الشمس والقمر، فالشمس من نور عرشه والقمر من نور حجابه الذي يليه وأثنى الله عليهما فقال: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ﴾ (٨)، ثم وكل بهما جمعا من الملائكة يرسلونهما بمقدار ويقبضونهما بمقدار (٩)، فذلك قوله


(١) التئم أ: التئم ب ج د هـ السفلى أ د: - ب ج هـ إلى أركان أ ب: في أركان ج د هـ.
(٢) جبريل أ ج د هـ: + ب.
(٣) السماء الدنيا أ ب ج د: سماء الدنيا هـ.
(٤) يذوق طعم الموت ب ج د هـ: يذوق الموت أ الأرضين أ ج د هـ: الأرض ب.
(٥) يستوفي رزقه أ ب د: يستوفي أجله ج هـ.
(٦) هذه الأقوال ليس لها أصل صحيح من كتاب أو سنة، وقد روى ابن الجوزي بعض هذه الأحاديث الموضوعة والتي اعتمد عليها المصنف ومنها: (أن رجلا من اليهود أتى النبي، ، فقال: يا رسول الله، هل احتجب الله من خلق غير السماوات؟ قال: نعم، بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابا من نور وسبعون حجابا من در أبيض … قال: فخبرني عن ملك الله الذي يليه! .... قال فإن الملك الذي يليه، إسرافيل، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم ملك الموت) قال ابن الجوزي: عن هذا الحديث أنه موضوع، ينظر: ابن الجوزي، الموضوعات ١/ ١١٧.
(٧) الشمس والقمر أ ج د هـ: خلق الشمس والقمر ب.
(٨) إبراهيم: [٣٣].
(٩) ويقبضوهما بمقدار أ ب ج هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>