للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصفوتي من بلادي من يسكنك فبرحمة مني ومن خرج منك فبسخط مني عليه (١).

[فضل الصلاة في بيت المقدس]

روي عن النبي، ، أنه قال: «إن سليمان، ، سأل ربه ثلاثا فأعطاه اثنتين ونحن نرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة: سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه، وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه، وسأله أيما رجل يخرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد أن يخرج من خطيئة كيوم ولدته أمه، فنحن نرجو أن يكون قد أعطاه إياه» (٢).

وعن مكحول (٣) قال: من خرج إلى بيت المقدس لغير حاجة إلا للصلاة (٤)، فصلى فيه خمس صلوات صبحا وظهرا وعصرا ومغربا وعشاء، خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه (٥).

وعن كعب الأحبار (٦) قال: شكا بيت المقدس إلى ربه الخراب، فأوحى الله إليه: لأملأنك خدودا سجدا يزفون إليك زفيف النسور إلى أوكارها ويحنون إليك حنين الحمام إلى بيضها. فقال رجل لكعب (٧): اتق الله يا كعب وأن له لسانا قال:

نعم وقلبا كقلب أحدكم (٨).

وعن أنس، ، قال: قال رسول الله، : «من زار بيت المقدس محتسبا أعطاه الله أجر ألف شهيد» (٩). وعنه : «من زار عالما، فكأنما زار بيت المقدس، ومن زار بيت المقدس محتسبا، حرم الله لحمه وجسده على النار».

وعن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله، : «من صلى في بيت المقدس غفرت ذنوبه كلها» (١٠).


(١) ينظر: المقدسي، مثير ٩٢.
(٢) رواه الإمام القرطبي نقلا عن النسائي، ينظر: القرطبي، تفسير ٨/ ٥٣٦٤.
(٣) مكحول بن أبي مسلم، أبو عبد الله، فقيه الشام في عصره، من حفاظ الحديث، توفي سنة ١١٢ هـ/ ٧٣٠ م، ينظر: الذهبي، سير ٥/ ١٥٥.
(٤) للصلاة أ ج هـ: الصلاة ب د.
(٥) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ١٣٨.
(٦) الأحبار أ ج هـ: - ب د.
(٧) لكعب أ ج هـ: - ب د.
(٨) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ١٣٧.
(٩) ينظر: المصدر نفسه ١/ ١٣٧.
(١٠) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>