للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى (٤٤) قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى (٤٥) قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى (٤٦) فَأْتِياهُ فَقُولا إِنّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ (١). وهذه المخاطبة له وحده (٢)، والرسالة له ولأخيه هارون.

ومر موسى في المخاطبة مع ربه ﷿ وصافورا (٣) بنت شعيب قد اشتد بها الأمر (٤) في الطلق، فسمع بأنينها سكان ذلك الوادي، فأتوا إليها وأوقدوا عندها نارا وجلسوا إليها (٥)، ثم أقبل موسى إلى أهله فسار بهم نحو مصر حتى أتاها ليلا.

[قصة دخوله إلى مصر]

وأوحى (٦) الله تعالى إلى هارون بقدوم أخيه موسى وهو يومئذ وزيرا من وزراء فرعون لا يفارقه ليلا ولا نهارا، وكانت الأبواب مغلقة فاحتمله الملك إلى قارعة الطريق ثم قال له: امض يا هارون واستقبل أخاك فقال له هارون: كيف (٧) أسلك الطريق في هذا الليل وأنا لا أعرفه، فنزل عليه جبريل وبشره بالرسالة بأخيه موسى إلى فرعون (٨) ثم احتمله الملك حتى أتى به إلى شاطئ النيل فالتقيا وتعانقا وبشره بالرسالة، ثم أقبلا يريدان أمهما فاجتمعا بها وأخبرها موسى بما كان من أمره، ثم حمل جبريل هارون من عند أمه إلى منزل فرعون.

ثم خرج موسى متنكرا ونظر (٩) ما أحدثه فرعون بأرض مصر من البنيان، ثم قصد الاجتماع بفرعون، فحضر إلى بابه، فمنهم من يعرفه، ومنهم من ينكره، ثم علم به فرعون فتغير لونه (١٠) وارتعدت مفاصله، ثم إن هامان أمسكه


(١) طه: [٤٣ - ٤٧].
(٢) له وحده … مع ربه ب ج د هـ: - أ.
(٣) وصافورا أ ج د هـ: وزوجته صافورا ب.
(٤) اشتد بها الأمر في الطلق أ ج د هـ: اشتد بها الطلق ب بأنينها أ ج د هـ: أنينها ب ذلك أ ج د هـ: - د.
(٥) وجلسوا إليها أ ج د هـ: وجلسوا عندها ب إلى أهله أ ج د هـ: - د.
(٦) وأوحى أ د: فأوحى ب ج هـ أخيه أ ج د هـ: - ب وهو يومئذ أ ج د هـ: وهارون كان ب.
(٧) كيف أ ج د هـ: وكيف ب.
(٨) إلى فرعون … بأخيه موسى ب ج د هـ: - أ.
(٩) ونظر أ ج د هـ: ينظر ب.
(١٠) لونه ب: - أ ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>