للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بميمونة وانصرف إلى المدينة، .

ثم دخلت السنة الثامنة (١) من الهجرة (٢)، فيها أسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد، .

وفيها كانت (٣) غزوة مؤتة (٤)، وهي أول الغزوات بين المسلمين والروم ومؤتة من أرض الشام وهي قبل الكرك (٥) وفيها اتخذ لرسول الله، ، المنبر (٦) وكان يخطب إلى جذع نخلة (٧)، فلما كان يوم الجمعة خطب على المنبر فإذا الجذع (٨) الذي كان يقوم عليه يئن كما يئن الصبي، فقال النبي (٩)، : «إن هذا بكى لما فقده من الذكر»، فنزل فمسحه (١٠) بيده حتى سكن (١١). فلما هدم المسجد وتغير أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب (١٢)، فكان عنده في داره حتى بلي.

نقض الصلح وفتح مكة (١٣)

سبب ذلك أن بني بكر بن عبد مناف عدت على خزاعة وهم على ماء لهم (١٤) بأسفل مكة يقال له: الوثير. وكانت خزاعة في عهد رسول الله، ، وبنو بكر في عهد قريش في صلح الحديبية. وكانت بينهم حروب في الجاهلية، فكلمت بنو بكر أشراف قريش أن يعينوهم على خزاعة بالرجال والسلاح، فوعدوهم وأوفوهم (١٥)


(١) ٨ هـ/ ٦٢٩ م.
(٢) من الهجرة أ ج د هت: + الشريفة ب.
(٣) وفيها كانت أ ب ج د: - هـ.
(٤) مؤتة: قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، ينظر: البغدادي، مراصد ٣/ ١٣٣٠.
(٥) الكرك: قلعة حصينة في طرف الشام من نواحي البلقاء وهي على جبل عال، ينظر: ياقوت، المشترك ٣٧؛ البغدادي، مراصد ٣/ ١١٥٩؛ العمري ٢/ ٢١٢؛ طلاس ٢٩؛ غوانمة، إمارة الكرك ٥٢ - ٥٦.
(٦) المنبر: مقعد من الحجر أو الخشب تتسع لوقوف وجلوس الخطيب وتقع قرب المحراب تعلوها قبة صغيرة، ينظر: ابن منظور، لسان ٥/ ١٨٩؛ غالب ٤٠٦؛ مؤنس ٨٢.
(٧) إلى جذع نخلة ب ج د هت: على جذع النخلة أ.
(٨) فإذا الجذع الذي كان يقوم عليه يئن أ ج هـ: فإن الجذع الذي كان يقوم عليه أنين الصبي ب د.
(٩) فقال النبي أ ج هـ: فقال رسول الله ب د بكى ب ج د هـ: بكا أ.
(١٠) فمسحه أ ج د هـ: يمسحه ب.
(١١) ينظر: ابن الجوزي، الوفا ٢/ ٣٢٢؛ حوى ٢/ ٨٩.
(١٢) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد … بن الخزرج، كان كاتبا للرسول، ، مات سنة ٢٢ هـ/ ٦٤٢ م، ينظر: ابن خياط، الطبقات ١٥٧؛ ابن حبان، تاريخ ٢٩؛ ابن عبد البر ١/ ٢٧.
(١٣) ينظر: ابن خياط، تاريخ ٥٢؛ ابن سعد ٤/ ١٣؛ ابن حبان ٣٢١ - ٣٤٦.
(١٤) ماء لهم أ ب ج د: ماءهم هـ الوثير أ ب ج د: الدثير هـ.
(١٥) فوعدوهم وأوفوهم أ: فوعدوهم ووافوهم ب: فواعدوهم ووافوهم ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>