للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنعم المصلى هو أرض المحشر والمنشر (١).

وعن كعب قال: إن الكعبة بميزان البيت المعمور في السماء السابعة الذي تحجه ملائكة الله تعالى، لو وقعت (٢) منه أحجار وقعت على أحجار البيت الحرام (٣)، وأن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس لو وقع منها حجر لوقع على الصخرة الشريفة، ولذلك دعيت أورشلم، ودعيت الجنة دار السلام (٤).

وقال مقاتل بن سليمان عن بيت المقدس: ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى عليه نبي مرسل، أو قام عليه ملك مقرب.

وقال وهب بن منبه: أهل بيت المقدس جيران الله، وحق على الله أن لا يعذب جيرانه.

وعن عبد الله بن عمر أنه قال: إن الحرم المحرم في السماوات السبع بمقداره في الأرض، وإن بيت المقدس لمقدس (٥) في السماوات السبع بمقداره في الأرض (٦).

توكل (٧) الملائكة بالمسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى

عن ابن مسعود، عن النبي، ، أنه قال: «ثلاثة أملاك: ملك موكل بالكعبة، وملك موكل بمسجدي، وملك موكل بالمسجد الأقصى. فأما الموكل بالكعبة فينادي في كل يوم (٨): من ترك فرائض الله خرج من أمان الله، وأما الموكل بمسجدي هذا فينادي في كل يوم: من ترك سنة رسول الله، ، لا يرد حوضه (٩) ولا تدركه شفاعة محمد، ، وأما الموكل بالمسجد الأقصى فينادي في كل يوم:

من كانت طعمته حراما كان عمله مضروبا به وجهه» (١٠).


(١) ينظر: ابن منظور، مختصر ١/ ٧٥؛ المقدسي، مثير ٢٢٠.
(٢) لو وقعت ب: وقعت أ ج هـ: لوقع د.
(٣) الحرام ب ج د هـ: - أ.
(٤) ينظر: المقدسي، مثير ٢٥٢.
(٥) لمقدس أ: مقدس ب ج د هـ.
(٦) ينظر هذه الأقوال: السيوطي، إتحاف ١/ ١٠٠ - ١٠٣.
(٧) توكل أ ب د: توكيل ج هـ.
(٨) فيكل يوم أ ب ج د: - هـ.
(٩) لا يرد حوضه ب ج د: - أهـ.
(١٠) المقدسي، مثير ٢٢٣؛ السيوطي، إتحاف ١/ ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>