للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجن ما لبث يوسف، ثم جاءني الداعي لأجبت» (١) (٢).

وسئل رسول الله، : من أكرم الناس؟ قال: «أتقاهم لله»، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: «فأكرم الناس يوسف (٣) نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله» (٤).

فهؤلاء الأنبياء الأربعة وهم: إبراهيم الخليل، وولده إسحاق، وولده يعقوب، وولده يوسف، قبورهم في محل واحد وعليهم من الوقار والجلالة ما لا يكاد يوصف، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

[ذكر لوط ]

هو لوط ابن أخي إبراهيم الخليل، (٥)، وهو لوط بن هازان بن آزر، قال الثعلبي (٦): وإنما سمي لوطا لأن حبه ليط (٧) بقلب إبراهيم أي تعلق به ولصق. وكان إبراهيم، (٨)، يحبه حبا شديدا، وكان ممن آمن بعمه إبراهيم، وهاجر معه إلى مصر (٩)، وعاد معه إلى الشام.

فأرسله الله إلى أهل سدوم وكانوا أهل كفر وفاحشة. ودام لوط يدعوهم إلى الله تعالى وينهاهم فلم يلتفتوا إليه، وكانوا على ما أخبر الله عنهم في قوله تعالى:

﴿لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ﴾ ﴿(٢٨) أَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ﴾ (١٠)، وكانوا يقطعون الطريق، وإذا مر بهم المسافر (١١) أمسكوه، وفعلوا به اللواط (١٢)، فنهاهم فلم ينتهوا، ولا يزيدهم


(١) ينظر: ابن كثير، البداية ١/ ١٧١.
(٢) لأجبت أ ج د: لأجبته ب هـ.
(٣) يوسف أ ج د هـ: + الصديق ب.
(٤) ينظر: ابن كثير: البداية ١/ ١٧١.
(٥) أ ج د هـ: ب وهو لوط بن هاران أ ج د: واسم أبيه هارون ب: وهو لوط بن هارون هـ.
(٦) ينظر: الثعلبي ٦١.
(٧) ليط أ ب ج د هـ: لاط الثعلبي إبراهيم أ ج د هـ: + ب.
(٨) أ ج د: هـ: - ب.
(٩) إلى مصر أ ج د هـ: + حين هاجر من نمروذ.
(١٠) العنكبوت: [٢٨ - ٢٩].
(١١) المسافر أ ج د هـ: أحد من المسافرين ب.
(١٢) اللواط أ ب ج د: اللواطة هـ فنهاهم أ د هـ: وهو ينهاهم ب: فينهاهم ج ولا يزيدهم أ د هـ: ولم يزدهم ب: فلم يزدادوا ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>