للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيك وفيهم وجعلت لكم الكتاب والحكم والنبوة، ثم أنا معك أحفظك حتى أردك إلى هذا المكان، فأجعله بيتا تعبدني فيه أنت وذريتك (١)، وقد حكى الحافظ أبو محمد (٢) هذا الأثر (٣) المتقدم قبله، وليس في أحدهما ما ينافي الآخر سوى اختلاف في بعض اللفظ.

ذكر يوسف (٤)

هو يوسف الصديق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، فهو نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله وخليله، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولد يوسف، ، لما كان ليعقوب إحدى وتسعون سنة.

ولما كان (٥) يوسف ثماني عشرة سنة، كان فراقه ليعقوب وبقيا مفترقين (٦) إحدى وعشرين سنة، ثم اجتمع يعقوب بيوسف في مصر وليعقوب من العمر (٧) مائة وثلاثون سنة، وبقيا مجتمعين سبع عشرة سنة، وقيل غير ذلك.

وسبب فراقه (٨) عن أبيه حسد إخوته، فألقوه في الجب كما أخبر الله تعالى في كتابه العزيز، واختلف في الجب فقال قتادة: هو في بيت المقدس، وقال وهب: بأرض (٩) الأردن، وقال مقاتل: هو على بعد ثلاثة فراسخ من منزل أبيه (١٠) يعقوب.

وكان بالجب ماء وبه صخرة فآوى إليها، وأقام في الجب ثلاثة أيام، فمرت به


(١) هذا النص من الإسرائيليات بل هو نص توراتي ذكر في سفر التكوين «فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب حاران وصادف مكانا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت، وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه فاضطجع في ذلك المكان ورأى حلما وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يصل السماء وملائكة الله صاعدة ونازلة عليها وهو ذا الرب واقف عليها فقال: أنا الرب إله إبراهيم أبيك، وإله إسحاق، الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك». ينظر: الكتاب المقدس، التكوين: ١٢ - ١٥.
(٢) أي ابن عساكر.
(٣) الأثر أ: + والأثر ب: + والمتقدم ج د هـ.
(٤) أ ب ج د: هـ.
(٥) ولما كان أ ج هـ: ولما صار ب د ثماني عشرة ج د هـ: ثمانية عشر أ ب كان أ: صار ب ج د هـ ليعقوب أ ج د هـ: + من العمر ب.
(٦) مفترقين أهـ: متفرقين ب ج د.
(٧) من العمر أ ب ج د: - هـ سبع عشرة ج د هـ: سبعة عشر أ ب.
(٨) فراقه أ ب ج د: - هـ.
(٩) بأرض أ د هـ: في أرض ب ج بعد أ د هـ: - ب ج.
(١٠) ينظر: الثعلبي ٦٧؛ المقدسي، مثير ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>