(٢) الحديث رواه الطبراني في الكبير (٦/ ١٢١) بإسناد ابن ماجه، إلا أنه اقتصر على قوله: لا صلاة لمن لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الدارقطني (١/ ٣٥٥) من طريق علي بن بحر، حدثنا عبد المهيمن بن عباس به، بلفظ: لا صلاة لمن لم يصل على نبيه صلى الله عليه وسلم. قال الدارقطني: عبد المهيمن ليس بالقوي. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٩٩٢) من طريق علي بن بحر، عن عبد المهيمن به، بلفظ: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولا صلاة لمن لم يصل على نبي الله في صلاته. قال الحاكم: لم يخرج هذا الحديث على شرطهما؛ فإنهما لم يخرجا لعبد المهيمن. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٧٩). وفي إسناده عبد المهيمن: قال البخاري وأبو حاتم الرازي: منكر الحديث. التاريخ الكبير (٦/ ١٣٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٦٧). وقال ابن معين: ضعيف. ضعفاء العقيلي (٣/ ١١٤). وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (٣٨٦). وقال الحافظ أبو نعيم الأصباني: عبد المهيمن عن آبائه أحاديث منكرة لا شيء. ضعفاء الأصبهاني (١٣٨). وقد تابع أبي بن عباس أخاه عبد المهيمن، فقد أخرجه الطبراني في الكبير (٥٦٩٩) من طريق عبيد الله بن محمد بن المنكدري، حدثنا بن أبي فديك، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، به. ولم أقف على ترجمة عبيد الله بن محمد المنكدري لأنظر في مخالفته لدحيم وعلي بن بحر، فإنهما روياه عن ابن أبي فديك، عن عبد المهيمن، وليس عن أخيه، ولذلك قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣/ ٥٠٩): عبد المهيمن هذا متروك، وقد رواه الطبراني من رواية أخيه أبي ابن عباس، ولكن في ذلك نظر؛ وإنما يعرف من رواية عبد المهيمن. قلت: وأبي بن عباس فيه ضعف. جاء في ترجمته: ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (٢/ ٢٩٠). وقال ابن معين: ابنا العباس أبي وعبد المهيمن ضعيفان. ضعفاء العقيلي (١/ ١٦). ... ذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ٥١). وقال أحمد: منكر الحديث. الكاشف (٢٢٩). وقال النسائي: ليس بالقوي. روى له البخاري حديثًا واحدًا في كتاب الجهاد، قال ابن حجر في هدي الساري (ص: ٣٨٩): تابعه عليه أخوه عبد المهيمن ابن العباس. وفي التقريب: ضعيف. وانظر تحفة الأشراف (٤٨٠٣)، إتحاف المهرة (٦٢٦٥).