ورواه ابن حبان (١٠٧٠) من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، مرفوعًا: عليكم بالسواك فإنه مطهرة للفم مرضاة للرب. وسوف يأتي الكلام عليه وبيان أنه شاذ، فقد رواه ثمانية حفاظ عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة بلفظ: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء، وهو المحفوظ. وقيل: عروة، عن عائشة. رواه ابن عدي في الكامل (١/ ٢٩٩) من طريق إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. وهذا حديث ضعيف، فيه ابن عياش، وروايته عن الحجازيين فيها كلام. وقيل: عبيد بن عمير، عن عائشة. رواه ابن خزيمة في صحيحه (١٣٥) قال: أخرنا الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي، أخبرنا سفيان بن حبيب، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عبيد بن عمير، عن عائشة به. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا الحسن بن قزعة فإنه صدوق. قال فيه أبو حاتم الرازي ويعقوب بن شيبة: صدوق. الجرح والتعديل (٣/ ٣٤)، تهذيب الكمال (٦/ ٣٠٣). وقال النسائي: لا بأس به. تهذيب التهذيب (٢/ ٢٧٣). وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ١٧٦). ورواه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم، قال البخاري في صحيحه، في كتاب الصوم، باب: السواك الرطب واليابس للصائم: وقالت عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. اهـ والحديث له شواهد. الشاهد الأول: حديث ابن عمر أخرجه أحمد (٢/ ١٠٨) حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالسواك؛ فإنه مطيبة للفم ومرضاة للرب. وهذا الإسناد إسناد صالح في المتابعات. =