للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في «المعجم الوجيز للمستجيز» (١) خلال ترجمة شيخه ابن الخياط الزكاري: «صافحني أواخر عمره، وأملى علي مسند المصافحة من طريق شمهروش، وذلك عندنا باطل لا أصل له.» اهـ

وقال في «مجمع فضلاء البشر» (٢) خلال ترجمته لصالح الفلاني: «شمهروش شيطان يكذب على الناس».

وقال في «المعجم الأصغر» المطبوع في هذا المجموع خلال ترجمة شعيب الجليلي قاضي تلمسان وروايته عن مصطفى بن أحمد الحرار الجزائري، عن محمد صالح الرضوي، عن عمر بن عبد الرسول، عن القاضي شمهروش، عن أصحاب الكتب الستة، قال: وهذا من طرائف الخرافات. اهـ

وكذلك أبطل الرواية عن الجن في كتابه «العتب الإعلاني» وتبرأ من كل مروياته السابقة عنهم فيه.

فإن قيل: فما الغرض من جمع مسند الجن، إن كان الجامع له ينكر الرواية عنهم، قلت: أجاب عن ذلك الحافظ أحمد بن الصديق في مؤلفه هذا بقوله في الفائدة الرابعة من مقدمة كتابه «مسند الجن»: «الفائدة الرابعة»: قال ابن حجر الهيثمي في «فهرسته»، عقب الحديث المسلسل بالمشابكة: واعلم أن شيخنا العارف بالله تعالى الشمس بن أبي الحمائل كان يذكر أنه اجتمع بجني تابعي من أصحاب بعض الجن الصحابة الذين اجتمعوا بالنبي وأقرأهم بعض القرآن. وكان شيخنا يقول لمن يعني به من أصحابه: أجَزْتُك بما أجازني به شيخي فلان الجني التابعي، مما أجازه به شيخه فلان الجني الصحابي، وكذا تلقيناه عنه. وهذا وإن لم يثبت به حكم عند المحدثين، لكنه يُتبرك به من مثل هذا العارف الذي لا يتطرق إليه عند من سابر أحواله وعلم طريقته ونزاهته وكراماته الباهرة التي شاهدناها نحن وغيرنا منه،


(١) «المعجم الوجيز للمستجيز» ص ٨
(٢) مخطوط.

<<  <   >  >>