للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[طريق آخر]

أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي الجيزاوي الوراقي، أنبأنا إبراهيم بن علي، أنبأنا محمد بن سالم، أنبأنا أحمد بن عبد الفتاح، أنبأنا إبراهيم بن حسن بإجازته العامة، قال: أنبأنا أحمد بن محمد المدني، أنبأنا أحمد بن علي الشناوي، أنبأنا حسن الدنجيهي، أنبأنا الجلال السيوطي، أنبأنا محمد بن مقبل، أنبأنا الصلاح بن أبي عمر، أنبأنا الفخر بن البخاري، أنبأنا أحمد بن محمد اللبان، أنبأنا الحسن بن أحمد الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن موسى، ثنا عبد الله بن الحسين بن أخت عبدان، ثنا نصر بن داود بن طوق، ثنا محمد بن الفضل، ثنا عباس ابن أبي راشد، قال: زار عمر بن عبد العزيز مولاي، فلما أراد الرجوع قال لي شيعه، فلما برزنا إذا نحن بحية سوداء ميتة، فنزل عمر فدفنها فإذا هاتف يهتف: يا خرقا، إني سمعت رسول الله يقول لهذه الحية: «لتموتين بفلاة من الأرض ويدفنك خير أهل الأرض يومئذ»، قال: نشدتك بالله إن كنت ممن يظهرُ إلا ظهرت لي، قال: أنا من السبعة الذين بايعوا رسول الله في هذا الوادي، وإني سمعته يقول لهذه: «لتموتين من الأرض ويدفنك خير أهل الأرض يومئذ»، فبكى عمر حتى كاد يسقط من راحلته، وقال: يا راشد أنشدك بالله ألا تخبر بهذا أحدا حتى تواريني بالتراب (١).

وأخرجه أيضا الخطيب في كتاب «المتفق» (٢).

وأخرجه أيضا عباس الزرقي (٣) في (جزئه) (٤)، قال: حدثنا محمد بن فضيل، وليس بابن غزوان، ثنا العباس بن أبي راشد، عن أبيه، قال: نزل بنا عمر بن عبد العزيز، فلما رحل قال لي مولاي: اركب معه فشَيّعه، فركبتُ، فمررنا بواد فإذا نحن بحية


(١) رواه أيضا البيهقي في «دلائل النبوة» ٦/ ٤٩٤.
(٢) «المتفق والمفترق» للخطيب البغدادي ٣/ ١٥٥٨.
(٣) هكذا بخط المؤلف «الزرقي» والذي في «دلائل النبوة» كما أسنده البيهقي من جهة «الترقفي» وهو العباس بن عبد الله بن أبي عيسى، أبو محمد الباكسائي، ويعرف بالترقفي، مات عام ٢٦٧ هـ. كما في (سير أعلام النبلاء) ١٢/ ١٣.
(٤) كما في «دلائل النبوة» للبيهقي ٦/ ٤٩٤.

<<  <   >  >>