للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فدخلنا معه إلى دار وأخذ قرطاسا وكتب فيه، ثم جعله تحت كسكاس (١)، وبخّر بشي وحرك شفتيه هنيهة، وإذا بالكسكاس اهتز ثم سكن، فأخذه ورفع القرطاس، وإذا جوابه لم ييبس ولفظه: وعليكم السلام والرحمة والبركة، والله لا أعرفه إلا عند ظالم بين القرويين ودرب بوالطويل، ولا علم له به، ولولا أني قرأت على رسول الله ﴿لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إلا أَحْصَنَهَا﴾ لأتيتكم به، والسلام.

[سورة الفاتحة]

رويناها من حديث شمهروش، ومن حديث عبد المؤمن، كلاهما عن النبي .

أما حديث شمهروش فرويناه من طريق سليمان مؤدب أولاد الجن، وعبد الوهاب العفيفي، ومحمد بن جاكو (٢) الليثي، ونور الدين علي بن يحيى الزيادي، ونجم الدين الغيطي، ومحمد الجزيري، وأحمد ابن ناصر الدرعي، وعلي الزعتري، والبرهان مؤدب أطفال الجن، ونور الدين الحلبي، وسلطان المزاحي، وأحمد السلجماسي، الاثنا عشر كلهم عن شمهروش.

وكذلك رواه بعضُهم عن الأجهوري عنه أيضا.

طريق علم الدين سليمان وهو أشهرها.

سمعتُ الفاتحة من بهاء الدين أبي النصر محمد بن أبي المحاسن القاوقجي .. بمنزل أخيه شيخنا كمال الدين بالقاهرة، يوم الثلاثاء فاتح جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف، قال: سمعتها من أبي، قال: قرأتها على محمد عابد، قال: قرأتها على أبي القاسم بن سليمان الهجام، قرأتُها على العارف أحمد الأهدل، قرأتها على أحمد النخلي، قرأتها على عيسى الثعالبي، قرأتها على النور علي الأجهوري، قرأتها


(١) قلتُ: يستعمل المغاربة مصطلح «الكسكاس» بتسكين الأول، لمصفاة كالغربال تستعمل لتحضير الكسكس، وهو الطعام المصنوع من طحين القمح المفروك، وينضج على البخار.
(٢) في (فهرس الفهارس) للكتاني «جاكي» بياء بدل الواو.

<<  <   >  >>