للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ميتة مطروحة على الطريق، فنزل عمر فنحاها وواراها ثم ركب، فبينا نحن نسير إذا هاتف يهتف وهو يقول: يا خرقا يا خرقا، فالتفتنا يمينا وشمالا، فلم نر أحدا، فقال له عمر: أنشدك بالله أيها الهاتف إن كنتَ ممن يظهر إلا ظهرت لنا، وإن كنت ممن لم يظهر فأخبرنا عن الخرقا. قال: هي الحية التي دفنتم بمكان كذا وكذا، فإني سمعت رسول الله يقول: «يا خرقا، تموتين بفلاة من الأرض يدفنك خير أهل الأرض»، فقال له عمر: أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال نعم: فدمعت عينا عمر، وانصرفنا.

[الطريقة الأحمدية]

رويناها بأسانيدنا السالفة إلى محمد بن عبد الرحمن الفاسي، قال في «المنح البادية» (١): وأما الطريقة الأحمدية فمن طريق القشاشي - يعني شيخ شيخه البرهان الكوراني، عن أحمد الشناوي، عن أبيه علي، عن أبيه عبد القدوس، عن أبيه محمد الشناوي، عن ابن أبي الحمايل المتوفى سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة، وقد قرأ القرآن عن بعض التابعين من الجن، وهو عن بعض الصحابة من الجن، وهو عن رسول الله .

قلتُ: كذا ذكر هذا، فلا أدري هل اعتبره من الطريقة الأحمدية، أو ذكره اعتراضا في الطريق إلى القطب البدوي .

ويصح أن يُذكر هنا ما قدمناه في المصافحة من روايته تلقين الذكر عن الزبرقان الجني، عن النبي ، ويُلحق به روايته الحزب السيفي عن شمهروش، عن النبي ، وروايته من طريق محمد الغاقوي الجني الصوفي، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي كما سأذكره.


(١) «المنح البادية في الأسانيد العالية» لمحمد بن عبد الرحمن الفاسي ص ٢٤٤.

<<  <   >  >>