للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرسول المكي (١)، وعبد الغني النابلسي (٢)، وأحمد الحبيب السلجماسي (٣)، وعلي الزعتري (٤)، وعارف فتني، وجماعة سيأتي ذكرهم.

فإذا ثبتت الصحبة لهؤلاء الجان، وثبت أنهم رووا عنهم، وشاهدوهم فهم إذًا من التابعين.

ولما روى الشهاب أحمد بن علي المقيتي، عن أخيه عبد الرحمن، عن والدهما، عن شمهروش، قال ما نصه: ويصح أن يُعدّ الوالد من التابعين، لاجتماعه بصحابي من الجن. اهـ

قال جلال الدين محمد مقصود عالم الشاهي في رسالته «القول الصواب في تعريف الأصحاب»، ما نصه: ترددوا في اسم الصحابي، أمختص هو ببني آدم أو شامل للمَلَك والجن أيضا؛ والراجح أنه شامل للجن لأن النبي كان مبعوثا إليهم أيضا، وهم من أهل التكليف وفيهم مطيع وعاص، وكلّ مَن صَحِب منهم النبي وآمن به فهو من الصحابة.

قال: فبهذا الاعتبار يكون سيد الأقطاب مخدوم جهانيان تابعيا لأنه تلمذ على جني، وهو كان صحابيا وكان يروي الأحاديث عن رسول الله ، ويروي عنه سيد الأقطاب مخدوم جهانيان. اهـ

فصل:

الفائدة الثامنة: رأيتُ في ترجمة أبي الفيض محمد مرتضى الزبيدي (٥) من جملة مؤلفاته «مسند الجن»، و لم نقف عليه.


(١) محمد البرزنجي، ابن عبد الرسول بن عبد السيد بن عبد الرسول بن قلندر بن عبد السيد المتصل النسب بسيدنا الحسن ابن علي بن أبي طالب الشافعي البرزنجي الأصل والمولد المحقق المدقق، توفي عام ثلاث ومائة وألف (١١٠٣ هـ)، كما في «سلك الدرر» ٤/ ٦٥.
(٢) عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، ولد ونشأ في دمشق، ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر إلى مصر والحجاز، واستقر في دمشق، مات عام ثلاث وأربعين ومائة وألف (١١٤٣ هـ). ترجمته في «سلك الدرر» ٣/ ٣٠.
(٣) أبو العباس أحمد الحبيب بن محمد اللمطي الصديقي السلجماسي، توفي عام خمس وستين ومائة وألف (١١٦٥ هـ)، ذكره الكتاني في «فهرس الفهارس» مرارا، منها ١/ ٢٧٢.
(٤) يُذكر كثيرا في كتب الأسانيد والمشيخات ك (فهرس الفهارس) و لم أقف له على ترجمة مفصلة.
(٥) مرتضى الزبيدي بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الغفار، العلامة الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي، الناظم الناثر، مات عام خمس ومائتين وألف (١٢٠٥ هـ)، ترجمته في «حلية البشر» للبيطار ١٤٩٢.

<<  <   >  >>