عبد الرحمن الفاسي، أنبأنا أبو سالم العياشي، أنبأنا يس الخليلي المدني، أنبأنا القاضي أحمد النوبي، عن النور الزيادي، عن القاضي شمهروش، عن النبي ﷺ.
طريق النجم الغيطي: تقدم في الطريق الأول من رواية علم الدين سليمان.
[طريق محمد الجزيري]
أنبأنا مكي بن محمد بن علي البطاوري، قال أنبأنا علي بن سليمان الدمنتي، قال: أنبأنا العلامة المكي، عن شيخه الدمياطي، عن أبي الفضل الشّنواني، قال: أرويه عن شيخنا العدوي، قرأها على الشيخ الفيومي، قرأها على الشيخ محمد، عن عيسى البرنسي، قرأها على السيد الجزيري، قرأها على القاضي شمهروش الجني، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقرأ فاتحة الكتاب، وقال (مالك) بالمد.
قلتُ: هكذا ذكر الدمنتي (١) هذا السند مجملا محرفا، على عادته، للكنة وعُجمة في لسانه. فالمكي هو دحلان،
والدمياطي هو عثمان بن حسن،
والشنواني هو محمد بن علي بن منصور،
والعدوي هو علي بن إدريس مكرم الصعيدي مُحشّي الخرشي،
والفيومي هو أبو إسحاق إبراهيم،
ومحمد المذكور في السند لا أصل له، بل هو من زوائده،
وعيسى البرنسي تحريف، وصوابه عيد - بالدال المهملة - النمرسي - بالنون ثم الميم ..
(١) هو الفقيه المحدث الصالح البركة الناسك صاحب التأليف العديدة ولي الله أبو الحسن علي بن سليمان الدمنتي البجمعوي المولود سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف (١٢٣٤ هـ) بدمنات، والمتوفى بمراكش ٢٨ ربيع الثاني سنة ستة وثلاثمائة وألف (١٣٠٦ هـ)، يروي عامة عن أبي العباس أحمد التمجدشتي السوسي، وأبي العباس أحمد بن عمر الدكالي، والشيخ عبد الغني الدهلوي المدني، والشهاب دحلان، ومحمد بن عبد الله بن حميد الشرقي الحنبلي المكي، وحسين بن إبراهيم الأزهري المكي، والشيخ الجمال بن عمر المكي وغيرهم. وثبته مشهور اسمه «أجلى مسانيد على الرحمن في أعلى أسانيد علي بن سليمان»، كما في «فهرس الفهارس» لعبد الحي الكتاني ١/ ١٧٦.