للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إخوانُكم ومن جلدتِكم ويأخذون من الليلِ كما تأخذون ولكنهم أقوامٌ إذا خَلَوْا بمحارمِ اللهِ انتهَكوها» (١).

يخلو بتلك الصورِ المرسلةِ إليه سراً عبر هاتفِه أو حاسبِه الشخصيِّ .. أو بمحطاتِ الدعارةِ الفضائيةِ في جُنْحِ الليلِ فلا يأتي الصباحُ إلاَّ وقد خسِرَ دينَه وما جمع. وقد قِيلَ إنَّ اللهَ خبَّأَ سَخَطَه في معاصيه فلا تدري أيَّ معصيةٍ خبأَ اللهُ سخطَه فيها، وخبَّأَ رضاه في طاعتِه فلا تدري أيَّ طاعةٍ خبأَ الله رضاه فيها .. فاتَّقِ الله يا رعاك الله وإياك ومُحَقَّراتِ الذنوبِ.

ومن آكلاتِ الحسناتِ الاعتداء على الغير فقد قال الرسولُ : «هل تدرون ما المفلسُ؟ قالوا يا رسولَ الله المفلسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. قال إنَّ المفلسُ من أمتي من يأتي يوم القيامةِ بصيامٍ وصلاةٍ وصدقةٍ ويأتي وقد ظلمَ هذا وأكلَ مالَ هذا وضربَ هذا وشتمَ هذا فيقعد فيُقتَصُّ لهذا من حسناتِه ولهذا من حسناتِه فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يَقضيَ الذي عليه من الخطايا أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه ثم طُرِحَ به في النارِ» (٢) فإياك والاعتداءَ على حقوقِ الغيرِ وإياك والغِيبةَ


(١) سنن ابن ماجه ج ٢/ ص ١٤١٨ ورقمه ٤٢٤٥. وصححه الألباني.
(٢) المعجم الأوسط ج ٣/ ص ١٥٦ ورقمه ٢٧٧٨. وذكر نحوه الإمام أحمد في مسنده ورقمه ٨٠١٦ وقال عنه الأرناؤوط إسناده صحيح على شرط مسلم.

<<  <   >  >>