للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنِّي أعلمُ أنَّك حجرٌ لا تضرُّ ولا تنفعُ ولولا أنِّي رأيتُ النبيَّ يقبِّلُك ما قبلتُك (١).

ومنها الاستغراق في حبُّ شهوةٍ من شهواتِ الدنيا حتى يفضلَها على أوامرِ اللهِ فتكونُ شريكاً مع اللهِ من حيث لا يعلمُ فذاك يَهيمُ بالكرةِ حتى يذهبَ وقتُ الصلاةِ وتلك تَهيمُ بالأزياءِ والملابسِ حتى تعصيَ اللهَ في كشفِ عورتِها من أجلِ ما يسمُّونه بالموضةِ الحديثةِ وقد بشَّرَهم الرسولُ بالتعاسةِ والشقاءِ ففي الحديثِ: «تَعِسَ عبدُ الدينارِ تَعِسَ عبدُ الدرهمِ وعبدُ القطيفةِ وعبدُ الخميصةِ إنْ أُعطِيَ رضِيَ وإنْ لم يُعطَ غَضبَ تَعِسَ وانتكسَ وإذا شِيك فلا انتقشَ» (٢).

٢ - ويُسألُ كلُّ إنسانٍ عن مواردِه التي أعطاه اللهُ وكيف أنفقها، قال : «لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربعِ خصالٍ: عن عمرِه فيما أفناه، وعن شبابِه فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبِه وفيمَ أنفقَه وعن عِلمِه ماذا عمل فيه» (٣).

باستطاعتنا أن نلخصَ هذه المواردَ في الآتي:


(١) صحيح البخاري ج ٢/ ص ٥٧٩ ورقمه ١٥٢٠.
(٢) الفردوس بمأثور الخطاب ج ٢/ ص ٦٤ ورقمه ٢٣٦٣ وذكر نحوه البخاري والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
(٣) رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٦٠ - ٦١)، واللفظ له، والبزار في مسنده رقم (٢٤٣٧)، وهو صحيح بشواهده، وذكر نحوه الألباني في صحيح الجامع برقم (٧٣٠٠).

<<  <   >  >>