للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتأتي الصدقة فتظلله من حرّ ذلك اليوم: «كُلُّ امْرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ حتى يُفْصَلَ بين الناس … » (١).

وتأتيه صلاته منيرة مُشرقة: ففي الحديث: « … وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لك أو عَلَيْكَ … » (٢).

ويأتي ذكره لربه وتسبيحه لمولاه يحاجّ عنه ويحيط به من كل جنب قال : «خذوا جنتكم من النار؛ قولوا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مُقدِمات، ومُعقبات، ومُجنّبات، وهن الباقيات الصالحات» (٣).

أما إذا كان عمله رياء وسمعة فيا لبؤسه وشقائه فإنه يقف خصماً له وحجّة عليه ففي الحديث:

«إن الله إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعوا به رجل جمع القرآن، ورجل يُقتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به أثناء الليل وآناء النهار فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ويؤتى بصاحب المال


(١) مسند أحمد بن حنبل ج ٤: ص ١٤٧ ورقمه ١٧٣٧١ وصححه الأرناؤوط.
(٢) صحيح مسلم، باب فضل الوضوء، ج ١: ص ٢٠٣ ورقمه ٢٢٣.
(٣) صحيح الجامع، وقال الألباني صحيح.

<<  <   >  >>