للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحديثُ فيه لعنٌ وهو الطردُ من رحمةِ اللهِ فكيف يَرِدُ الحوضَ عبدٌ مطرودٌ.

وأحاديثُ اللعنِ كثيرةٌ منها لعنُ النامصةِ والمتنمصةِ والواصلةِ والمستوصلةِ والمتشبهين من الرجالِ بالنساءِ والمتشبهاتِ والمخنثين والمترجلاتِ ومن يُفسدُ المرأةَ على زوجِها وغيرِهم نسألُ اللهَ العافيةَ.

٣ - المتهاونون في أوامرِ اللهِ والمبتدعون في الدين والآخذون حقوقَ الغيرِ:

ففي الحديث: «إني مُمسكٌ بِحُجزِكم عن النارِ هَلُمَّ عن النارِ هلم عن النار وتغلبونني تَقاحمون فيها تقاحُمَ الفرَاشِ أو الجنادبِ فأوشكُ أن أرسلَ بحُجزِكم وأنا فَرَطُكم على الحوضِ فتَرِدُون عليَّ معاً وأشتاتاً فأعرفُكم بسيماكم وأسمائِكم كما يعرفُ الرجلُ الغريبةَ من الإبلِ في إبِلِه ويُذهَبُ بكم ذاتَ الشِّمالِ وأُناشدُ فيكم ربَّ العالمين فأقول أي ربِّ قومي أي ربِّ أمتي فيقول يا محمدُ إنَّك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنَّهم كانوا يَمشون بعدك القَهقرَى على أعقابِهم فلا أعرِفَنَّ أحدَكم يوم القيامة يحملُ شاة لها ثُغاءٌ فينادي يا محمدُ يا محمد فأقول لا أملكُ لك شيئاً قد بلَّغتُك، فلا أعرفنَّ أحدَكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيراً له رُغاءٌ فينادي يا محمدُ يا محمدُ فأقول لا أملكُ لك شيئاً قد بلغتُك، فلا أعرفنَّ أحدَكم يأتي يوم القيامة يحملُ فَرَساً له حمحمةٌ فينادي يا محمدُ يا محمدُ فأقولُ لا أملكُ لك شيئاً قد بلَّغتُك، فلا أعرفنَّ أحدَكم يأتي

<<  <   >  >>