للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المرحلةُ الثانية: دارُ البرزخِ والانتظارِ يمكثُ فيها العبدُ مُنعَّماً أو معذَّباً، متنقلاً بين قبرِه ومآلِه إلى أنْ تَنتهيَ الحياةُ من هذه الأرضِ.

المرحلةُ الثالثة: هي إعادةُ الحياةِ لجميعِ الخلائقِ للوقوفِ للحسابِ واستيفاءِ الحقوقِ.

المرحلةُ الرابعة: وهي دارُ الجزاءِ ومرحلةُ الاستقرارِ في الجنةِ أو النارِ عياذاً بالله.

وإن القرآن الكريم والسنة المطهرة لم يغادرا شاردة ولا واردة عن هذا اليوم العظيم إلا بيناها وأجلياها، وكشفا عن كثير من ملامح ذلك اليوم العبوس وقسماته.

وهذا البحث محاولة للجمع بين الأصلين العظيمين لرسم صورة شاملة مركبة الأجزاء عما سيكون فيه من أهوال عظام، وأحداث جِسام. قمت بترتيبها على هذا النحو وفق الرؤية العامة لجميع الأحداث، وهناك خلاف بين العلماء في تقديم وتأخير بعضها عن بعض والعلم أولاً وآخراً عند الله تعالى.

وقد سبقني في الكتابة عن اليوم الآخر علماء أفاضل، فلا أدعي أنني جئت بجديد ولكنه جُهدٌ متواضع يربط الحدث مع العبرة في أسلوب مختصر مبسّط لنمثّل لأنفسنا، ونستبق الأحداث، ونضع الخطط، ونعقد العزم على توقّي شرور ذلك اليوم وكرباته، ونحوز من الله على رحمته ونفحاته.

<<  <   >  >>