للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالتوبةِ والاستغفارِ والحسناتِ الماحيةِ والمصائبِ (١) الْمُكفِّرةِ ونحو ذلك.

قال : «الظلمُ ثلاثةٌ فظلمٌ لا يَغفرُه اللهُ وظلمٌ يغفرُه اللهُ وظلمٌ لا يتركُ اللهُ منه شيئاً؛ فأمَّا الظلمُ الذي لا يغفرُه اللهُ فالشركُ «وقال: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ وأما الظلمُ الذي يغفرُه اللهُ فظلمُ العبادِ لأنفسِهم فيما بينهم وبين ربِّهم وأما الظلمُ الذي لا يتركُه فظلمُ العبادِ بعضِهم بعضاً حتى يدينَ لبعضِهم من بعضٍ» (٢).

فعلى هذه القنطرةِ يقفُ عبادُ الله الناجون من النارِ فيُقتادُ منهم .. مَنْ ضَربَ يُضرَبُ، ومن جَرحَ يُجرَحُ، ويؤخَذُ لبعضِهم من بعضٍ ظلاماتُهم في الدنيا، وقد يُثيبُ اللهُ المظلومَ خيراً من مظلمتِه ويعفو عن الظالِمِ برحمتِه.

* * *


(١) انظر الوابل الصيب ج ١/ ص ٣٣.
(٢) صحيح الجامع وقال الألباني حسن.

<<  <   >  >>