كتاب مسند أبي بكر الصديق - لابن كثير

ولا علّة (١) له، تفرد به النَّضْر بن إسماعيل: أبو المُغيرة القَاصُّ (٢)، عن إسماعيل بن أبي خالد، (عن قيس) (٣) " (٤).

قلتُ: "هذه الطُّرُق تُقَوِّي أَصْلَ الحديث، وإنْ كان بعض الأئمةِ يراها قادحةً فيه (٥)، وهذا اختاره الحافِظ الضِّياء المقدسي في مُستخرجه (٦) ".

أثر آخر في الإحسان [إلى] (٧) الجار وترك أذاه

[١٣٢] قال أبو عُبيد في الغَريب: "بلغني (٨) عن ابن المبارك، عن عبد الله بن عُمر (٩)، عن عبد الرَّحْمن) (١٠) بن القاسم، عن أبيه (١١)، عن أبي بكر ﵁ عنه: أنه

(١) العِلَّة: هي عند المُحدِّثين عبارة عن سبب غامض خفي، قادح في صحّة الحديث، مع أنّ الظاهر السَلامة منه، وقد تكون العلّةُ في إسناد الحديث، وهو الأكثر، وقد تقع في مَتْنه، وعلّة الحديث تكثر في أحاديث الثقات. معرفة علوم الحديث للحاكم (ص: ٦٤)، اختصار علوم الحديث كما في الباعث الحثيث لأحمد محمد شاكر (ص: ٤٧)، مقدمة ابن الصلاح (ص: ٥٦ - ٥٧)، كتاب التعريفات للجرجاني (٢٣٠ - ٢٣٢).
(٢) أبو المُغَيْرة القَاص هو: أبو المُغيرة النَّضْر بن إسماعيل بن حازم البَجْلي، الكُوفِيُّ، القاصّ، المُحدِّث، إمام مسجد الكوفة. التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٣٩٦)، تهذيب الكمال للمزّي (٧/ ٣٢٩).
(٣) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي العلل للدَّارقُطني (حديث رقم ٢) (١/ ٧): (عنه).
(٤) انظر: العلل للدَّارقُطني (حديث رقم ٢) (١/ ٦ - ٨)، حيث كلام الدارقطني.
(٥) انظر العلل للدَّارقُطني (حديث رقم ٢) (١/ ٦ - ٨)، الخطيب البَغْداديُّ: أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البَغْداديُّ، الفصل للوصل المدرج في النقل، دار ابن الجوزي، السعودية، ط ١، ١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م (حديث رقم (١، ٢) (١/ ٢٤٢ - ٢٤٧).
(٦) أخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، رواية عمر عن أبي بكر (حديث رقم ٣) (١/ ٧٥ - ٧٦).
(٧) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأضفته لأن السياق يقتضيه.
(٨) زادت - هنا - في غريب الحديث لأبو عبيد (حديث رقم ٥٥٦) (٤/ ١٢٥): (هذا الحديث).
(٩) هو: أبو عبد الرَّحْمن، وقيل: أبو القاسم عبد الله بن عُمر بن حفص بن عاصم بن عُمر بن الخطاب القُرَشيُّ، العَدَوي، العُمري، التَّابِعيُّ، الإمام، العالِم، المُحدِّث، مات عام ١٧١ هـ، وقيل: عام ١٧٢ هـ، أو ١٧٣ هـ. تهذيب الكمال للمزّي (٤/ ٢١٥) - ٢١٦)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٤٥٢)، ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٤٦٥).
(١٠) ما بين قوسين في الأصل: (عبد الله بن حبر)، وهو تصحيف والصواب ما أثبتُّه من غريب الحديث لأبي عبيد (حديث رقم ٥٥٦) (٤/ ١٢٥).
(١١) هو: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.