للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأَذِنَ بالفتوى لسَعْد الدين النَّووي (ت ٨٠٥ هـ) (١)، وابن الجزري، وابن سَنَد (ت ٧٩٢ هـ) (٢) (٣).

ح. الأدب والشِّعْر:

لم يكن ابن كَثير شاعرًا أو أديبًا فقد كانت له - دومًا - اهتمامات أخرى ذات أولوية غير الشِّعر والأدب، ولكن كغيره من علماء عصره - الذين تميزوا بالتحصيل الواسع للعلوم كافة - كانت له معرفة بهما؛ لذلك تميزت مؤلفاته بالأسلوب الأدبي الفصيح، والعبارات البلاغية، وقوَّة السَبك، وجَوْدَة الرَّصف، وتجلَّى ذلك بوضوحٍ في كتابه (البداية والنهاية)؛ ومحصوله من الشِّعْر يعدُّ لا بأس به؛ ونذكر - هاهنا - بعضًا من مشاركاته الشعرية القليلة، الطيبة (٤)، فهو القائل: [من الطويل]

تَمُرُّ بنا الأيامُ تَتْرَى وإنما … نُسَاقُ إلى الآجَالِ والعينُ تنظرُ

فلا عائدٌ ذاكَ الشَّبَابُ الذي مضى … ولا زائلٌ هذا المشيبُ المكدَّر (٥)

وهو القائل أيضًا:

فكأنك قد أُعْلِمْتَ بالموتِ حتى … قد تزوَّدت من خِيَارِ الزَّادِ (٦)


(١) سعد الدين النووي هو: سعد بن يوسف بن إسماعيل النووي. انظر: ترجمته في تلاميذ المؤلف (ص: ٦٨).
(٢) ابن سنَد هو: محمد بن موسى بن محمد بن سند اللخمي انظر ترجمته في تلاميذ ابن كثير (ص: ٦٧).
(٣) الدارس للنعيمي (١/ ٨، ٢٤١)، شذرات الذهب لابن العماد (٧/ ٧٥، ١٧٥)، الإمام ابن كثير للندوي (ص: ١٤٨)، مقدمة كتاب البداية والنهاية لابن كثير (١/ ٣٧، ٣٥).
(٤) الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث لآل شلش (ص: ٥٥).
(٥) إنباء الغمر لابن حجر (١/ ٤٧)، طبقات المفسرين للداوودي (١/ ١١٣)، شذرات الذهب لابن العماد (٦/ ٤٣٢).
(٦) البداية والنهاية لابن كثير (١٦/ ٤٦٦).

<<  <   >  >>