للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما دخل أبو بكر، وليس رسول الله ، ثم ذكرت خديجةُ حديثه له، فقالت (١): "يا عَتِيق، اذهب مع محمد إلى وَرَقَة (٢) ". فلما دخل رسول الله ، أخذ (بيده أبو بكر) (٣)، فقال: "انطلق بنا إلى وَرَقَة". فقال: (ومن أخبرك؟). قال: "خديجة".

فانطلقا إليه، فقصَّا عليه، فقال (رسول الله (٤): (إني (٥) إِذا خَلَوتُ وحدى، سمعتُ نداءً خلفي: "يا محمد، يا محمد". فأنطلقُ هاربًا في الأرض). فقال له (٦): "لا تفعل، فإذا (٧) أتاك فاثْبُت، حتى تسمعَ ما يقولُ (لك) (٨)، ثم ائْتِني فاخبرني".

فلما خَلا، ناداه: "يا محمد، قُل: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ". حتى بلغ: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة ١ - ٧]. "قل: لا إله إلا الله".

فأتى ورقةَ، فذكر (له ذلك) (٩)، فقال له ورقة: "أَبْشِر، ثم أبشر، فأنا أشهدُ


(١) كذا في البداية والنهاية لابن كثير (٣/ ١٩٨)، وفي دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨): (قالت).
(٢) هو: وَرَقَة بن نَوْفَل بن أسد القُرَشيُّ، الأَسَديّ، ابن عم خديجة بنت خويلد زوج النَّبي ، كان قد تَنَصَّر في الجاهلية، وقرأ الكتب وطلب العلم، وتُوفي قبل أن يشتهر الإسلام. مروج الذهب للمسعودي (١/ ٥٨)، الكامل في التاريخ لابن الأثير (٢/ ٤١)، الإصابة لابن حجر (٣/ ٢٠٨٢)، البداية والنهاية لابن كثير (٣/ ١٨٨، ١٩٦).
(٣) ما بين قوسين كذا في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨)، وفي دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨): (أبو بكر بيده).
(٤) ما بين قوسين زيادة في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨) غير موجودة في دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨).
(٥) زادت في البداية والنهاية لابن كثير (٣/ ١٩٨) غير موجودة في دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨).
(٦) زادت في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨) غير موجودة في دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨).
(٧) في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨): (إذا)، والصواب ما أثبتَّه من دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨).
(٨) زادت في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨) غير موجودة في دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨).
(٩) ما بين قوسين كذا في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨)، وفي دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨): (ذلك له).

<<  <   >  >>