٥٩٨ - الْقَائِد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله
فحذَا حَذْوَ أَبِيه وَمنع رياسته مِمَّن يَلِيهِ إِلَى أَن أدْركهُ مَا يدْرك البدرالتمام وَأَخذه الْحمام فولي بعده ابْنه
٥٩٩ - الْأَمِير أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله
وَمِنْه أَخذ هَذَا الْحصن أَمِير الملثّمين يُوسُف بن تاشفين من القلائد رجل زَهَت بِهِ الرياسة وَالتَّدْبِير وجبلٌ دونه يَلَمْلَمٌ وثَبيرٌ ووقار لَا يستفز وَلَو درات عَلَيْهِ العُقار إِذا كتب باهت البدرَ رُقعتهُ وقرطسَتْ أَفْئِدَة الْمعَانِي نَزْعتُه وَضعته الدولة فِي مَفْرقها وأطلعت شمسَه فِي مشرقها فأظهر جمَالهَا وعطَّر صَبَاها وشَمالها فسهَّل لراجيها حَزْنها وصابَ بِأَحْسَن السِّير مُزْنها ولاح بِشْرُها ونَفح نَشْرُها وجادت يَده بالحَيَا وعادت بِهِ أَيَّام الْفضل بن يحيى إِلَّا أَن الْأَيَّام اتَّقَتْه فَمَا أبقتْه وخَشِيه مكْرُها فغشيه نُكْرها فتخلَّت عَنهُ الدولة تخَلَّى العقد عَن عنق الْحَسْنَاء وأعرضت عَنهُ إِعْرَاض النسيم عَن الرَّوْضَة الغنَّاء وَإِنَّهَا لعالمة بسَنائه هائمةٌ بغَنَائه وَلَكِن الزَّمَان لَا يُرِيد شفوفا وَلَا يرى أَن يكون بالفضائل محفوفا وهواليوم قد انقبض عَن النَّاس وأجناسهم واستوحش من إيناسهم وأنِسَ بنتائج أفكاره وهام بعيون الْعلم وأبكاره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute