للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنَفسِهِ وهجا ابْن عباد وزوجه الرميكية واشتهر من ذَلِك قَوْله من القصيدة الطائرة ... أَلا حى بالغرب حَيا حَلَال ... أناخوا جمالاً وحازوا جمالا ...

وَمِنْهَا

فيا عَامر الْخَيل يَا زيدها ... منعت الْقرى وابحث العيالا ...

وأفحش غَايَة الْفُحْش وَلم يفكر فِي العواقب ثمَّ إِنَّه خرج من مرسية لإِصْلَاح بعض الْحُصُون فثار عَلَيْهِ فِي مرسية لإِصْلَاح بعض الْحُصُون فثار عَلَيْهِ فِي مرسية ابْن رَشِيق وأغلق أَبْوَابهَا فِي وَجهه فَعدل إِلَى المؤتمن بن هود ورغبه فِي أَن يُوَجه مَعَه جَيْشًا لياخذ لَهُ شقورة من يَد عتاد الدولة فخدعه عتاد الدولة حَتَّى حصل فِي سجنه وَبعث فِيهِ ابْن صمادح مَالا لعدواته لَهُ وَكَذَلِكَ ابْن عباد فَقَالَ ابْن عمار ... أَصبَحت فِي السُّوق يُنَادي على ... رَأْسِي بأنواع من المَال

تا الله لَا جَار على مَاله ... من ضمني بِالثّمن الغالي ...

وَآل أمره إِلَى أَن بَاعه من ابْن عباد فجَاء بِهِ ابْنه الراضي إِلَى إشبيلية على أسوإ حَال وسجنه ابْن عباد فِي بَيت فِي قصره وَلم يزل يستعطفه وَهُوَ لَا يَنْعَطِف لَهُ إِلَى أَن كَانَ لَيْلَة يشرب فَذَكرته الرميكية بِهِ وأنشدته هجاءه وَقَالَت لَهُ قد شاع أَنَّك تَعْفُو عَنهُ وَكَيف يكون ذَلِك بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>