.. تخال الدوح مجتمعا ... بِهِ شيبا وشبابا
وَقد لبستْ مَفَارقُهُ ... من الأنداءِ تيجانا
تجولُ بِهِ جداولُهُ ... وتَغْشى النهرَ إدْمانا
فتحسِبها إِذا انسابتْ ... أراقمَ زُرْنَ ثُعْبانا ...
وَقَوله ... من عاذري من بابلي طرفُهُ ... ولعمرُه مَا حَل يَوْمًا بَابِلا
أعتدُّهُ خُوطاً لعيشِيَ نَاعِمًا ... فيعودُ خَطِّيَّاً لقتلي دابلا ...
وَقَوله ... أَيْن المَذانِبُ لَا تزَال تأَسُّفاً ... يَجْري عَلَيْهَا من دموعي مِذْنَبُ
من كل بسّام الحَباب كأنَّهُ ... ثَغْرُ الحبيب وريقُهُ المُسْتَعْذَبُ
كالنَّصْل إِلَّا أنّه لَا يُتَّقى كالصِّلِّ إِلَّا أَنه لَا يُرهَبُ ...
وَمِنْهَا فِي الدولاب ... تقتادنا أقدامُنا وجِيادُنا ... لجنابه وَهُوَ النَّضيرُ المُعْجِبُ
كَلَفاً بدولابٍ يدورُ كأنّهُ ... فَلَكٌ وَلَكِن مَا ارتقاهُ كوكبُ
نَصَبَتْهُ فَوق النَّهر أيْدٍ قَدَّرَتْ ... تَرْويحَهُ الأرواحَ سَاعَة يُنْصَبُ
فكأنَّهُ وَهُوَ الطليقُ مقيَّدٌ ... وكأنَّهُ وَهُوَ الحبيسُ مُسَيَّبُ
للْمَاء فِيهِ تَصَعُّدٌ وتحدُّرٌ ... كالمزن يَسْتَسْقِي الْبحار ويسكب ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute